علي بن الهيتي، يقولون مِن كراماته: '' أنَّه حضر هو وجماعة مِن المشايخ والفقهاء، فعملوا سماعاً -أي: حضرة- فأخذ المشايخ بحظهم مِن الرقص والغناء، وأنكرت الفقهاء ببواطنهم، فطاف عليهم الشيخ علي بن الهيتي- ما أظهروا إنما في الباطن فقط فكان كلَّما قابل رجلاً نظر إليه فيفقد جميع معلوماته حتى مِن القرآن! وانصرفوا ومكثوا كذلك شهراً ثم أتوا واستغفروا وقبَّلوا رجليْه ''.
يقول الشعراني في العهود '' حكى لي أحدُهم أنَّ والده سراج الدين البلقيني مرَّ يوماً في باب اللوق، فوجد هناك زحمة، فقال: ما هذه الزحمة؟ فقالوا: شخصٌ مِن أولياء الله يبيع الحشيش! فقال: كيف يكون شخص حشاش مِن أولياء الله؟ إنما هو مِن الحرافيش، ثم ولَّى، فسُلب الشيخ جميعَ ما معه حتى الفاتحة ''.
قال: فمنذ ذلك اليوم ما أنكر الشيخ البلقيني على أحدٍ مِن أرباب الأحوال!
وكما قلنا هذا هو الإرهاب الذي يضعونه.